الدرس الثالث
موت يسوع

يخبر الانجيل عن كيف حاول اعداء يسوع ان يوقفوه. أخيراً قد قبضوا عليه و اماتوه. العديد من الناس الذين رأوا قوة يسوع و آمنوا بكلماته قد ارتبكوا عندما حدثت هذه الاشياء. بدأوا يسألون انفسهم أسئلة: كيف يمكن لتلك الاشياء أن تحدث لخادم الله؟ كيف يمكن أن يموت؟ فى هذا الدرس سنلقى نظرة على فقرتين تبينان أن القبض على يسوع و موته يكن مفاجأة له. فى الواقع، ان يسوع اعتبر هذه الاشياء جزءاً من خطة الله الخاصة.

أقرأ لوقا 9 : 18 – 22

18 وَفِيمَا كَانَ يُصَلِّي عَلَى انْفِرَادٍ وَالتَّلاَمِيذُ مَعَهُ، سأَلَهُمْ: «مَنْ يَقُولُ الْجُمُوعُ إِنِّي أَنَا؟» 19فَأَجَابُوهُ: «يَقُولُ بَعْضُهُمْ إِنَّكَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ، وَآخَرُونَ إِنَّكَ إِيِليَّا، وَآخَرُونَ إِنَّكَ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْقُدَامَى وَقَدْ قَامَ!» 20فَسَأَلَهُمْ «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ: «أَنْتَ مَسِيحُ اللهِ!» 21وَلكِنَّهُ حَذَّرَهُمْ، مُوْصِياً أَلاَّ يُخْبِرُوا أَحَداً بِذَلِكَ. 22وَقَالَ: «لاَبُدَّ أَنْ يَتَأَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ كَثِيراً وَيَرْفُضَهُ الشُّيُوخُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقَامَ».

من فضلك أقرأ ايضاً لوقا 18 : 31 – 34

31ثُمَّ انْتَحَى بِالاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَسَوْفَ تَتِمُّ جَمِيعُ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبَهَا الأَنْبِيَاءُ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ. 32فَإِنَّهُ سَيُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الأُمَمِ، فَيُسْتَهْزَأُ بِهِ وَيُهَانُ وَيُبْصَقُ عَلَيْهِ. 33وَبَعْدَ أَنْ يَجْلِدُوهُ يَقْتُلُونَهُ. وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ!» 34وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا شَيْئاً مِنْ ذلِكَ. وَكَانَ هَذَا الأَمْرُ خَافِياً عَنْهُمْ، وَلَمْ يُدْرِكُوا مَا قِيلَ.

يسوع يتنبّأ‏ عن موته

فى الفقرة الاولى، لوقا 9 : 18 – 22 ، نقرأ أنه فى احد الايام قرر يسوع ان يتحدث الى اتباعه المقربين عن الارسالية التى ارسله الله ليتممها. اولاً، سأل عما يقول الناس عنه. أجاب التلاميذ ان بعض الناس ظنوا انه يوحنا المعمدان (نبى قوى جاء قبل يسوع مباشرةً). أناس اخرون ضنوا انه ربما يكون ايليا (ايليا، احد الانبياء العظام، و قد عاش منذ حوالى 800 سنة قبل يسوع، و لكن يؤمن بعض اليهود أن ايليا سيعود فى اليوم الاخير.) و لا يزال الاخرون يظنون انه ربما يكون أحد الانبياء الاخرين قد عاد من الموت.

لكن سأل يسوع حينئذ تلاميذه عما يظنون انه هو. فهم كانوا الرجال الذين يعرفونه جيداً و قد شاهدو اعماله عن قرب. واحد منهم، بطرس، اجاب، "أنت هو المسيا" (كلمة "مسيا" تترجم احياناً "المسيح".)

انه لمن الضرورى ان نفهم بعض الشىء عن اسمه. لقد تكلم الانبياء منذ القدم عن ملك عظيم سيأتى بقوة الله و بركته. دعى هذا الملك المتوقع المسيا. معظم الناس فى ايام يسوع كانوا يعتقدون انه عندما يأتى المسيا سيكون قائد سياسى قوى و الذى سيخلص الناس من سيطرة روما و يقدم للامة السلام و الرخاء. لن يقدر أحد ان يتغلب عليه.

كان بطرس محقاً. كان يسوع هو المسيا. لكننا نقرأ فى الآية 21 ان يسوع حذر تلاميذه الا يخبروا احداً بهذا. لماذا لا؟ لان معظم الناس فى ذلك الوقت كانت لديهم الفكرة الخاطئة. لقد ظنوا أن المسيا سيقود فى الحال الجيوش للنصر. عرف يسوع فى الواقع ان الله قد اعطاه رسالة من نوع اخر. فقبل أن يحكم كملك هناك شىء اخر ايضاً يجب عليه ان يفعله اولاً.

اجب عن الاسئلة التالية بناءاً على الآيات 20 – 22. لاحظ ان "ابن الانسان" فى الآية 22 هى اسم اخر ليسوع، المسيا.

1. هل خطط يسوع لان يدمر كل اعدائه فى الحال و يخلص شعبه من الرومان؟

____________________________________________________

2. ماذا قال يسوع انه سيحدث له؟

____________________________________________________


ماذا قال الانبياء

الفقرة الثانية التى يجب ان نلقى نظرة عليها هى لوقا 18 : 31 – 34. هنا نرى يسوع مرة اخرى يتحدث الى تلاميذه، الاثنى عشر رجلاً الذين دعاهم ليكونوا اتباعه المقربين. تحدث يسوع اليهم عن كيف ان الله من قديم الزمان قد اعطى انبيائه لمحات عن خطته للمسيا، ابن الانسان. اخبر يسوع تلاميذه ان احداث حياته ليست فقط نتيجة صدفة او تخطيط بشرى، لكنها كانت جزء من خطة الله الموضوعة منذ القدم و اعلنت للانبياء.

3. الى اين كان يسوع ذاهباً؟

____________________________________________________

4. ماذا قال الانبياء انه سيحدث ليسوع هناك؟

____________________________________________________

5. ما الذى سيحدث فى اليوم الثالث؟

____________________________________________________

6. هل فهم التلاميذ ما كان يسوع يخبرهم به؟

____________________________________________________


اذهب إلى دّرس