Menu
Map
ان افضل الطرق لنكتشف ما قاله و فعله يسوع المسيح المنتظر حقا هو أن نقرأ الإنجيل. ربما تجد ان القصّة مثيرة جدا الى الدرجة أنك ستريد أن تقرئها من البداية الى النهاية.
ان الدّروس القصيرة في هذا الكتاب قد صمّمت لكى تصلح كدليل إلى الإنسان الذي يقرأ الإنجيل لأول مرة. ان كل درس مستند على نص من الإنجيل بحسب لوقا. بدايةً تقرأ النص من الإنجيل، ثم تجيب على الأسئلة التى سألت في الدّرس. ستجد فى بداية كل درس النص الذى تم تغطيته من (الطبعة الدولية الجديدة). أو، إذا كان لديك الكتاب المقدس الخاص بك بترجمة مختلفة، سيكون حسناً لك أن تستخدمه.
فى هذا الدرس سنتناول لوقا 5 : 17 – 32
17 و في أحد الأيام كان يعلم و كان فريسيون و معلمون للناموس جالسين و هم قد أتوا من كل قرية من الجليل و اليهودية و أورشليم و كانت قوة الرب لشفائهم. 18 و إذا برجال يحملون على فراش إنسانا مفلوجا و كانوا يطلبون ان يدخلوا به و يضعوه أمامه. 19 و لما لم يجدوا من اين يدخلون به لسبب الجمع صعدوا على السطح و دلوه مع الفراش من بين الاجر الى الوسط قدام يسوع. 20 فلما راى إيمانهم قال له ايها الانسان مغفورة لك خطاياك. 21 فابتدا الكتبة و الفريسيون يفكرون قائلين من هذا الذي يتكلم بتجاديف من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده. 22 فشعر يسوع بأفكارهم و أجاب و قال لهم ماذا تفكرون في قلوبكم. 23 ايما ايسر ان يقال مغفورة لك خطاياك ام ان يقال قم و امش. 24 و لكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا قال للمفلوج لك اقول قم و احمل فراشك و اذهب الى بيتك. 25 ففي الحال قام امامهم و حمل ما كان مضطجعا عليه و مضى الى بيته و هو يمجد الله. 26 فاخذت الجميع حيرة و مجدوا الله و امتلاوا خوفا قائلين اننا قد راينا اليوم عجائب. 27 و بعد هذا خرج فنظر عشارا اسمه لاوي جالسا عند مكان الجباية فقال له اتبعني. 28 فترك كل شيء و قام و تبعه. 29 و صنع له لاوي ضيافة كبيرة في بيته و الذين كانوا متكئين معهم كانوا جمعا كثيرا من عشارين و آخرين. 30 فتذمر كتبتهم و الفريسيون على تلاميذه قائلين لماذا تاكلون و تشربون مع عشارين و خطاة. 31 فاجاب يسوع و قال لهم لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى. 32 لم ات لادعو أبرارا بل خطاة الى التوبة
لقد جاء يسوع لكى يشفي الناس من نّوعين من المرض. لقد عرض قدرة وشفقة إلى أولئك الذين كان يعانون في أجسامهم، لكنه عرض الشفاء أيضا إلى أولئك الذين بسبب الخطيئة كانوا مرضى في علاقتهم مع الله.
الرّجل الذي لم يستطيع أن يمشي (المفلوج)
فى أحد الايام، عندما كان يسوع فى منزل يعلّم ويشفي المرضى، جاء إليه مفلوجاً أو بالأحرى قد حمل إليه بواسطة بعض الأصدقاء. لقد أراد الرّجل من يسوع أن يشفي جسمه لكي يكون قادراً أن يمشي. لكن يسوع فاجأه بعمل شيء ما اولاً خلاف ذلك.
1. ماذا قال يسوع أولاً للمفلوج؟
____________________________________________________
2. ماذا تعتقد أن يسوع أعتبره الأكثر أهمية، غفران خطايا المفلوج أم شفاء جسمه؟
____________________________________________________
كان فى الزحام حول يسوع بعض الفريسيين ومعلمين الناموس. من هم "الفريسيون"؟ لقد كانوا مجموعة من الناس فى ايام يسوع الذين كانوا تقريباً أكثر جديّة فى أمور الدّين عن أي شخص آخر. لقد حاولوا أن يحفظوا كل الوصايا المكتوبة فى الكتب المقدّسة التى أعطاها الله من خلال موسى والأنبياء الآخرون. "معلمون الناموس" كانوا أولئك الذين لهم دراسة خاصّة فى هذه الكتب المقدّسة. ولأنهم حفظوا الوصايا الدينية بصرامة شديدة فان العديد من هؤلاء الرّجال شعروا بانهم أرفع من عامة الناس. عندما سمع الفريسيون ومعلمون الناموس يسوع يخبر الرّجل المفلوج بان خطاياه قد غفرت له، اعترضوا.
لماذا أعترضوا؟ لانهم ادركوا بأنّه لامر خطير جداً أن يقال لآثام أحد انها غفرت. ان الخطايا هى أفعال عصيان ضد الله؛ و انه هو القاضي الذي يجب أن يقرّر ان كانت تغفر ام لا. لذلك كان الفريسيون يتساءلون، "من هو يسوع هذا؟ هل هو حقا عنده سلطان الله أن يقول لهذا الرّجل أن خطاياه قد غفرت؟"
كان يجب على يسوع أن يبرهن بأنّه لم يكن يتكلّم بكلمات فارغة، لكنه حقا كان عنده سلطان من الله أن يغفر الخطايا. أجب الأسئلة التّالية مستنداً على الآيات من 22 - 26.
3. ماذا فعل يسوع ليبين للناس أن لديه سلطان أن يغفر الخطايا؟
_____________________________________________________
4. ماذا كان رد فعل الحشد عندما رأوا ما فعله يسوع؟
____________________________________________________
العشار (جامع الضّريبة)
كان عند المفلوج خطايا تحتاج أن تغفر له، لكن الإنجيل لا يقول بأنّه كان رجل شرير بشكل استثنائي. لقد كان من المحتمل انه فقط شخص متوسط. بعد هذا، على أية حال، قابل يسوع رجل آخر الذي حقا كانت له سمعة سيئة. لقد كان عشاراً يدعى لاوى.
لكى تفهم هذا النص إنه من الضروري أن تعرف بعض الشيء عن العشارين في ايام يسوع. كل الناس كانوا عارفين انهم كانوا خطاة. أول الكل فقد عملوا كوكلاء لروما، تلك القوة السّياسية المسيطرة على فلسطين في ذلك الوقت. ثانيا، لقد كانوا فاسدين وغشّاشين.
لقد تجنب معظم الناس لاوى، لكن يسوع كان مختلفاً. لقد دعا لاوى ليجيء معه ويكون واحد من تلاميذه. وعندما دعى لاوى يسوع على العشاء، قبل هذه الدّعوة، ودخل داره، وجلس واكل معه.
5. لماذا تعتقد أن إنسان خاطئ لاوى يحبّ يسوع بدرجة كافية تجعله يشرّفه بالعشاء؟
____________________________________________________
6. ما الذى تعتقده انه يعنى للاوى ان يسوع يقبل دعوته على العشاء ويجيء الى داره؟
____________________________________________________
7. من اعترض على معاملة يسوع للاوى
____________________________________________________
فى الآيات 31 - 32 يوضّح يسوع لماذا هو، كخادم الله ونائبه، قام بما فعله نحو لاوى. مستنداً على ما تفهم من هذه الآيات، أجب على الأسئلة التّالية.
8. هل قبول الله محتملاً لشخص لم يكسبه خلال العديد من أفعال إطاعة؟
____________________________________________________
9. هل اهتمّ يسوع بأنّنا نتوب عن عصياننا لأوامرالله؟
____________________________________________________